"قصص خيالية" وحش السناب - بيت الرعب والفانتازيا

                                وحش السناب

هناك في كوكب "بندورا" نعيش نحن شعب "الأووراك" في رعب  وخوف من ذلك الوحش الرهيب الذى يهجم كل عام قمري على أرضنا لقتل الملك الجديد
"ملك شعب الأووراك" الذي يرسله ساحر شرير يعيش في أعالي الجبال الحمراء ويريد أن يحكم كوكب "بندورا"وحده.
نحن نشبه هؤلاء البشر الذين يعيشون على كوكب "الأرض" لكننا لدينا أربعة أذرع طويلة ووجه مستطيل له ستة أعين وفم كبير يأخذ نصف الوجة تقريبا.
كنت أنتظر ذلك اليوم الذي سوف أصبح فيه قائد جيوش"البندورا" لكي أحمي الملك العظيم لكوكب"بندورا" وأخلصه من شر الساحر الشرير. مرت ثلاثون عاما وأصبحت رجلا قويا في جيش"بندورا" وحينها تم ترشيحي من قبل القادة السبعة
لكوكب"بندورا" لكي أصبح قائد الجيوش وكان هذا معناه أن أخوض أختبار "أتوبوك" العظيم والذي يجب أن أقاتل فيه بشراسة وأن أبقي حيا لكي أصبح قائد الجيوش. أستعديت تماما وذهبت لوادي الأشباح وهو أول شئ في أختبار"أتوبوك" العظيم،دخلت أرض صخرية سوداء يملئها الضباب من كل جانب وقبضت علي سيفي بقوة بعد أن تحسست سهامي المعلقة خلف ظهري. فجأة شعرت بشئ يمر سريعا حولي وسط الضباب الكثيف فألتفت بسرعة لكني لم أري شيئا لذلك أجمعت شجاعتي وصرخت عاليا
" هيا ... قاتلوني الأن "
كانت هناك عيون تنظر الي من حولي،عيون ليس بها حياه فجأة أنقضت علي أشباح سوداء لتضربني لكني اخرجت سريعا من جيبي الصغير "حبيبات التنين" الحمراء وقذفتها في وجوه الأشباح السوداء فأطلقت صرخات عالية واختفت من امامي نهائيا.
لكن فجأة أنفتحت حفرة في الأرض وأنطلقت منها ألسنة لهب كبيرة ثم خرجت  منها وحوش"الكراكن"النارية وهي عبارة عن أجساد سوداء بها تشققات كبيرة تظهر منها ما يشبه الحمم البركانية ولها رأس صلعاء كبيرة ليس بها عيون بل فقط فم كبير به أنياب طويلة وكذلك يدها التي بها مخالب قوية. وقاتلها بكل قوتي وكانت تتبخر أمامي كلما ضربت أحداها بسيفي. بعدها ظهر طريقي وسط الضباب فسرت فيه حتي وصلت الي بحيرة"الحوريات" وهناك نزلت في مياه البحيرة في انتظار شئ ما،ولم يطل أنتظاري ففجأة جذبني شئ الي أسفل المياه كي يلتهمني لكني قاومته بقوة وصعدت مرة أخري الي خارج المياه وفي تلك اللحظة خرجت أحدي ثعابين"التورنادو"ذات الثلاثة رؤوس وأخذت تطلق صوتها البشع في وجهي لتخيفني لكني لم أتراجع قط وأنتظرت اللحظة الحاسمة،وبالفعل أنقضت حية"التورنادو" علي لتلتهمني فضربت بسيفي نحوها وقطعت أحدي رؤوسها الثلاثة فصرخت الأخريات من الألم والغضب وتناثرت الدماء علي جسدي لكني أبقيت عيني علي ذلك الوحش المخيف كي لا يقتلني والذي ضربني بأحدي رؤوسه بقوة فطرت عاليا لأسقط داخل المياه وقد جرح صدري ثم رآيته قادم نحوي سابحا في المياه فوقفت وأنتظرته لقترب ثم رفعت سيفي وهويت به نحوه في ذات اللحظة التي خرجت أحدي الرأسين نحوي من المياه بأنيابها المرعبة لكن سيفي أنغرس فيها. وتراجعت الرأس الأخير وهي تشعر بألم كبير وأذداد غضبها كثيرا بينما سيفي قد غاص مع الرأس الثانية في الأعماق ووقفت بأذرعي الأربعة في مواجهة حية"التورنادو" برأسها الأخير ثم ألتحمنا معا في معركة شرسة وسط المياه الضاحلة حتي أستطعت كسر فكها بيداي.وفي تلك اللحظة خرجت حوريات البحيرة وصفقت لي كثيرا بعد أن حيتني وجلبت أحداها سيفي من قاع البحيرة الصغيرة وأعطتها لي.
أكملت طريقي وقد حل الليل علي كوكب"بندورا" وظهرت الأقمار السبعة في السماء كما تظهر كل ليلة،دخلت لغابة الهلاك والتي بها عناكب كبيرة في حجم الفيل لها ستة أعين بيضاء مخيفة وثمانية أرجل في نهايتها مخالب تضرب الأرض بقوة. قاتلت أحداها بشراسة كبيرة وأستطعت قتله ثم قطعت أحدي أقدامه وحملتها علي كتفي لأقدمها لقادة كوكب"بندورا" كدليل علي شجاعتي.
عدت من حيث أتيت وأحتفل بي شعب"بندورا" الكبير وجاء دورى لحماية الملك الجديد فعزمت أمري وخرجت وحيدا بسيفي البتار وسهامي القوية في أخر ليلة في العام القمري.جلست متواريا بين الأشجار فى أنتظار هجوم جديد للساحر الشرير.وقد جائت اللحظة المنتظره،ظهرت أفعى السناب الضخمه ذو أربعة عيون صفراء مشقوقه طوليا ويتعدى طولها العشرين مترا ولها لسان طويل مشقوق يتساقط منه السم القاتل. خرجت من كهف صخري كبير ومرت بجوارى دون أن تلاحظنى فقمت ملتفا من خلفها كي أباغتها بضربة من سيفي البتار لكن في اللحظة الأخيرة تنبهت لوجودي فضربتنى برأسها الكبير لأطير في الهواء وأصطدم بصخره كبيرة وأسقط أرضا متألما,وسالت دمائى الخضراء من وجهى ثم رأيت أفعى السناب تنقض على لألتهامى بين فكيها,لكني فى اللحظه الأخيره قفزت جانبا ناجيا بحياتى.
وطاردتنى السناب فى تلك الأدغال الموحشه محاولة القضاء على لكنني لمحت فجأة سيفي أسفل شجرة ما فألتقطته سريعا في نفس اللحظه التي لحقت بي الأفعى الرهيبة وفتحت فمها لألتهامى بين جوفها الذي فاحت منه رائحة دماء الملوك السابقين.لكن في اللحظة الأخيرة أستدرت بجسدى سريعا لأقفز أرضا علي ظهرى وأواجه الوحش بسيفي الذى أنغرس فى حلقه ليخرج من أعلى رأسه.
أفلت جسدي من تحت جسد الوحش الرهيب وأستلقيت لألتقط أنفاسى بصعوبة بالغة.ولم يمر وقت طويل فى تلك الليلة ألا وأفاجأ بالساحر الشرير قادم نحوى طائرا فى السماء ممتطيا طائر العنقاء الناري وبدء يقذفنى بشعلات نيرانه القاتلة.هنا تذكرت سهامى فنظرت حولى لأجدها بجانب قوسي أسفل الصخرة الكبيرة.ركضت سريعا وسط النيران القاتلة وأمسكت بها لأوجهها نحو الساحر الشرير وأطلق سهامى الثلاثة لكنه تفادى الأول ثم مال بطائره الرهيب للأسفل هاربا من السهم الثانى لكنه لم يتفادي الثالث الذي أنغرس فى قلب الساحر صاحب الوحش المخيف ليسقط  صريعا من فوق الطائرالناري الذى هرب ناجيا بحياته. لقد أنتهى خوفنا للآبد.
الآن سيعيش شعب "الأووراك" بسلام مدى الحياه. 

                                       تمت بحمد الله

أذا أعجبتك القصة أخبرنا برآيك عنها عبر ترك تعليق بالأسفل
وانضم لألآف القراء علي صفحتنا: 


الكاتب : اسماعيل محمد

قصص خيالية – قصص خيال علمي – روايات خيالية – قصص عالم البحار – قصص في الفضاء – قصص فانتازيا – روايات الفانتازيا – قصص فانتازية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"قصص رعب" سجين الجحيم - بيت الرعب والفانتازيا

"قصص مرعبة" الشر - بيت الرعب والفانتازيا

"قصص رعب مخيفة" العشاء الأخير - بيت الرعب والفانتازيا